ديهيا

ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ  ابنة ثابت بن تيفان (585 م - 712 م) هي ملكة امازيغية حكمت شمال افريقيا " تامزغا " بعد الملك اكسل ⴰⴽⵙⵍ "كسيلة "  .ولدت و  ترعرعت  بتاجموث  ⵜⴰⵊⵎⵓⵝ ( جمينة " قلعة الكاهنة "- ولاية بسكرة . ) .

 قال المؤرخ ابن خلدون 
«ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها.»
  ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ المشهورة بلقب الكاهنة قادة عدة معارك ضد الرومان والعرب والبيزنطيين من اجل استعادة الاراضي الامازيغية و توحيد الامازيغ . 
 وقد قال عنها المؤرخ ابن عذارى المراكشي 

«جميع من بأفريقيا من الرومان منها خائفون وجميع الأمازيغ لها مطيعون»  .

 تمكنت من استرجاع مملكتها و اسست عاصمة للمملكة " ماسكولا "  ⵎⴰⵙⴽⵓⵍⴰ ( باغاي - ولاية خنشلة ) بجبال الاوراس . و هزمت جيش العرب بقيادة حسان بن النعمان . بعد المعركة هرب العرب و افرجت الملكة  ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ عن حوالي 80 عربي و ابقت على واحد فقط هو خالد بن يزيد القيسي الذي تبنته و تربى مع ابنائها . في الفترة الذي كان هذا العربي يعيش في مملكة ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ  كان يسرب اخبار المملكة و خطط ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ  الى قائد العرب حسان بن النعمان . بعد حمس سنوات من انهزام العرب استغل العرب الفرصة و قرروا دخول الاوراس و محاربة الامازيغ . بعد سماع الملكة ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ  بقدوم العرب لجأت الى استراتيجية الارض المحروقة ونفذت هذه الخطة لدفع العرب الفاتحين للتراجع عن شمال أفريقيا على حد سواء، فقالت لأنصارها :

« إن العرب لايريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة والمعدن، ونحن تكفينا منها المزارع والمراعي، فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقية كلها حتى ييأس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها إلى آخر الدهر. » 

انهزمت و قتلت الملكة ديهيا ⴷⵉⵀⵢⴰ غدرا  بسبب خيانة خالد بن يزيد القيسي .